مصنع تسلا بالصين يغلق أبوابه بعد تفشي وباء كورونا

مصنع تسلا بالصين يغلق أبوابه بعد تفشي وباء كورونا
مصنع تسلا بالصين يغلق أبوابه بعد تفشي وباء كورونا

يأتي الطلب من الحكومة الصينية، آلتي أخبرت جميع الشركات الخاصة في البلد إغلاق متاجرها مؤقتا

مع انتشار الفيروس في جميع أنحاء الصين، كثفت الحكومة جهودها لاحتواء تفشي المرض ومقاومته.  وأحد أهم التدابير الأولية التي اتخذتها الصين في هذا الصدد؛ إخبار الشركات الخاصة بإغلاق أبوابها مؤقتًا في شنغهاي، ومن بينها شركة تسلا.
ويجدر الذكر بأن افتتاح شركة صناعة السيارات الكهربائية لمصنع إنتاج أجنبي لها حدث أول مرة في وقت سابق من هذا الشهر في شنغهاي، بالصين!  وقد شرعت مسبقا في بداية عمليات التسليم بالجملة.  لكن وفي ظل ظروف انتشار مرض فيروس كورونا سيتم إغلاق المصنع الآن لمدة تصل إلى أسبوع ونصف، حسبما أفادت طهي The Verge يوم الأربعاء.

وقد أعلن المدير المالي لشركة تسلا، زاك كيركورن. بأن الإغلاق الإلزامي جاء خلال اتصال الشركة مع المستثمرين في يسمى بالربع الأول من السنة، وأضاف بأن الإغلاق قد يؤثر "قليلاً" على أرباح الربع الأول للشركة بشكل عام!
وكرر كيركورن مؤكدا بأن أي أثر مالي يجب أن يكون طفيفًا لأن عمليات التسليم الصينية لا تمثل سوى جزء صغير من الأرباح الفصلية. بحيث كشفت شركة صناعة السيارات عن أرباح أفضل من المتوقع أن تحققها الشركة مستقبلا، في شهر مارس قبل انتهاء مدة الربع الأول من سنة، وهو ما دعمته توقعات بورصة وول ستريت كذلك! بالإضافة لكل ما سبق ذكره، ستبدأ عمليات الانتقال الأولى ل «لطراز واي «Model Y في شهر مارس أيضا.

ومع ذلك، فإن فيروس كورونا الخطير ومع بلوغه عدد ال 8000 حالة مؤكدة حتى يوم الأربعاء، شكل عقبة حقيقية لتوقعات ومخططات الشركة، فقد توقعت تسلا لصناعة السيارات عقودا ضخمة لعام 2020 الحالي بحيث يرتقب صناعة ما يزيد عن 500000 سيارة في نفس العام! هذا مع العلم بأن تسلا بدأت للتو زيادة في الإنتاج وسط المنشأة المعنية بموضوعنا! ويخطط بأن تبقى جميع المنشئات الخاصة مغلقة حتى يومه ال 9 من فبراير/شباط، باستثناء شركات المرافق والصناعات المتعلقة بالمجال الطبي التي ستظل مفتوحة ولن تخضع لأي توقيف أو تغير في توقيت عملها وشكله.

وبشكل عام وفيما يخص فيروس كورونا فهو فيروس الشائع يسبب عدوى الأنف، والجيوب الأنفية، والتهابات الحلق. ولا تكون الإصابة به خطيرة في معظم الحالات؛ باستثناء الإصابة بنوعَيه خطيرين منه وهما متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)) والالتهاب الرئوي اللانمطيّ أو ما يعرف بالمتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة (Severe acute respiratory syndrome)، وفي عام 2012 لقي أكثر من 475 شخصاً مصرعهم بسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي ظهرت لأول في السعودية، لتعرف عدة بلدان أخرى في الشرق الأوسط وافريقيا وأسيا وأوروبا أيضا ظهور الفيروس وانتشاره فيها! ومع حلول عام 2015 لم ترد أي تقارير أخرى عن حالات إصابة أخرى حتى نهاية السنة المنصرمة وبداية السنة الحالية! بحيث بدأت أخبار ما يسمى بفيروس كورونا الجديد 2019/2020، أو فيروس كورونا ووهان أو ذات الرئة الصينية (2019-nCoV)؛ الذي لا زالت الحالات المسجلة بالإصابة به في ارتفاع متسارع؛ إذ بلغ مجموع الإصابات المؤكدة بالفيروس الجديد 7818 شخصاً، 7736 فرداً منهم في الصين، بالإضافة إلى 12167 حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس، وتسبب بوفاة 170 فرداً منهم حتى الآن وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية

وأعلنت السلطات الصينية أنّ أصل بداية حالات الإصابة الأولى بالفيروس الجديد تعود إلى مدينة ووهان الصينية. وقد انتشر لبضع مقاطعات ومدن صينية أخرى بعد ذلك، ويجدر بالذكر أنّ عدد الإصابات خارج الصين بلغ 82 إصابة في 18 دولة أخرى وهي: الولايات المتحدة الأمريكية؛ واليابان، وكوريا، وتايلند، وفيتنام، وأستراليا، وفرنسا، وألمانيا، ونيبال، وسنغافورة، وماليزيا، وكندا، وكمبوديا، وسيريلانكا، والإمارات، والفلبين، والهند، وفنلندا! بينما لم تعلن أي دولة عربية بشكل رسمي حتى الآن عن تسجيل أي إصابات بالفيروس على أراضيها، باستثناء دولة الإمارات العربية المتحدة التي أعلنت يوم 29 من شهر يناير/كانون الثاني 2020 عن تسجيل أربع إصابات بفيروس كورونا على أراضيها بين أفراد عائلة صينية كانت قد وصلت الإمارات من مدينة ووهان.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-