لماذا تنفجر الهواتف؟ (كيفية تجنب ذلك)

لماذا تنفجر الهواتف؟ (كيفية تجنب ذلك)

لماذا تنفجر الهواتف؟

كل بضع سنوات، تجد الهواتف المتفجرة طريقة للسيطرة على أحدث الأخبار. وعلى الرغم من أن هذه الحوادث نادرة بشكل لا يصدق، إلا أنها صعبة الفهم نوعا ما. فلماذا تنفجر الهواتف؟ وكيف يمكنني أن أعرف بأن هاتفي لن ينفجر؟

الاِنْفِلَات الحَرَارِيّ من أهم أسباب انفجار الهاتف

كلما انفجرت بطارية Li-ion الليثيوم أيون أو اشتعلت النيران فيها، فإنها تمر بعملية تسمى الاِنْفِلَات الحَرَارِيّ. قد يصعب فهم هذه العملية بعض الشيء، لذلك سنبقي الأمور قصيرة وخالية من المصطلحات العلمية المكثفة.

بطاريات الليثيوم أيون تحتوي على طن من خلايا ليثيوم أيون. كل من هذه الخلايا لديها درجة حرارة حرجة تمثل بالنسبة لها نقطة الغليان. عند الوصول إلى درجة الحرارة الحرجة للخلية (بسبب الحرارة الخارجية أو الشحن الزائد أو التلف أو التصنيع السيئ)، فإنها تدخل في انهيار طارد للحرارة. بحيث تبدأ الخلية نفسها في إطلاق طن من الحرارة.

ينطلق هذا من عملية الانفلات الحراري، والتي تعد في الأساس حلقة تغذية مرتدة إيجابية؛ فبمجرد أن تدخل الخلية الانهيار الطارد للحرارة وتطلق الحرارة، فإن الخلايا المجاورة لها قد تصل إلى درجات الحرارة الحرجة الخاصة بها. اعتمادًا على سرعة هذه العملية، يمكن أن تنفجر البطارية بهدوء أو تشتعل فيها النيران أو تتسبب في انفجار صغير.

الآن بعد أن أدركنا ما هي عملية الانفلات الحراري، أصبح من السهل للغاية تحديد كيف ومتى ولماذا تنفجر الهواتف (من بين أجهزة الليثيوم أيون Li-ion الأخرى). إذا كان هاتفك أو أي جهاز آخر به بطارية منتفخة، فستحتاج إلى القيام بشيء حيال ذلك الآن.

لا تترك هاتفك في السيارة أو أي مكان ساخن 

إذا كنت تعيش في منطقة باردة، فأنت على الأرجح تدرك أن بطاريات السيارة تعمل بشكل أفضل عندما تكون دافئة قليلاً. ومن المحتمل أنك تدرك أيضًا أن الحرارة الزائدة يمكن أن تدمر البطارية، إلى جانب المكونات الأخرى في السيارة! حسنا، الشيء نفسه ينطبق على بطاريات الهاتف!

عند تفريغ بطارية الليثيوم أيون عند درجة حرارة عالية (خلال ترك الهاتف تحت أشعة الشمس أو في السيارة) ، يمكن أن تصبح خلايا البطارية غير مستقرة بعض الشيء. وقد لا تدخل في انفلات طارد للحرارة، لكن يمكنها أن تنتج الغازات مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون أو تتدهور بشكل دائم. ويمكن أن تتسبب هذه الغازات في تضخيم البطارية مثل البالون، الأمر الذي ينتج عنه ضغط (طاقة يمكن أن تسبب انفجارًا) أو يعرض بنية البطارية للخطر.

يمكن أن تتسارع هذه العملية إذا كان ليثيوم أيون يشحن أثناء درجة حرارة خارجية عالية. وهذا هو السبب في أن معظم الهواتف ستوقف عملية الشحن أو تغلقها إذا ارتفعت درجة حرارتها. فهذه الأشكال البطيئة من التدهور الميكانيكي عادة ما تتسبب في انقطاع طاقة البطارية قبل أن تتاح لها الفرصة للانفجار. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الهواتف وبطاريات الليثيوم أيون على ميزات أمان مدمجة تمنع المشكلات الميكانيكية البطيئة من الخروج عن السيطرة. فقط ضع في اعتبارك أن ميزات الأمان هذه عادة ما تؤدي إلى موت هاتفك بشكل حرفي ان صح التعبير!

استخدم أجهزة شحن موثوقة أو معتمدة

بشكل عام، أي شاحن (قديم أو جديد أو مقلد أو من الشركة المصنعة) يعمل مع أي هاتف. لكن من المحتمل أن تلتزم بشواحن موثوقة من شركات جيدة أو أجهزة شحن معتمدة من قبل الشركة المصنعة لهاتفك.

فالشواحن الرخيصة والغير الموثوق فيها تسبب حرارة زائدة من شأنها اتلاف البطارية! وعادة ما يحدث هذا الضرر على المدى الطويل؛ بحيث قد يؤدي في البداية لانتفاخ البطارية؛ وفي حالات أخرى قد يؤدي لانفجارها، وبالطبع من النادر حدوث الأمر لأن الهواتف مزودة بمحددات جهد مدمجة تمنع الشحن الزائد والسريع لكيلا تتأثر البطارية سلبا مع مرور الوقت!

العثور على الشاحن المناسب لهاتفك أمر سهل للغاية. يمكنك شراء شاحن مباشرة من الشركة المصنّعة لهاتفك، أو البحث في Google عن اسم هاتفك باستخدام الكلمات "best chargers أفضل أجهزة الشحن". وإذا كان لديك جهاز Apple، فيجب عليك أيضًا البحث عن أجهزة الشحن المعتمدة من MFi ، أما إذا كنت تشتري شاحنًا لاسلكيًا ، فابحث عن جهاز معتمد من Qi.

لا تقوم بثني هاتفك أو تعريضه للضغط

عندما تتضرر بطارية الليثيوم أيون، فقد تتسبب في حدوث تماس كهربائي أو تكوين غازات أو اشتعال النيران في الحال وبالطبع نادرا ما قد تجد شخصا يحب ثني الهاتف، لكن عندما يتعلق الأمر بالضغط، فقد يتضرر الهاتف أو البطارية لدى سقوطه أكثر من مرة، وبالطبع ستتعرض مكونات الهاتف مثل الشاشة للضرر أولا قبل أن يبلغ الأمر البطارية؛ ولهذا فكثرة سقوط الهاتف قد تؤدي لإتلافها.

وببساطة ما يحدث حقا هو أن بطاريات الليثيوم أيون تحتوي على ورقة رقيقة من الليثيوم وصفائح رقيقة من الأكسجين. وبينهم شريط محلول بالكهرباء يفصل هذه الأوراق. وعندما يتم تمزيق هذا المحلول أو ثقبه، تتفاعل طبقات الليثيوم والأكسجين، مما يؤدي إلى انهيار طارد للحرارة وانفلات حراري.

أيضًا، كملاحظة جانبية، لا تقم بطعن البطاريات من أجل المتعة. فقد تكون قادرًا على تجنب نشوب حريق أو انفجار طفيف، لكنك لن تكون قادرًا على تجنب الغازات السامة المنبعثة من بطارية ليثيوم أيون مشتعلة.

معظم الانفجارات الهاتفية بسبب سوء التصنيع

رغم أن الشحن الزائد وارتفاع الحرارة من أسباب انفجار البطارية الا أن حدوث ذلك أمر نادر للغاية! بحيث أن الأعطال الميكانيكية البطيئة تؤدي لإتلاف البطارية أو تتيح لها فرصة الانفلات الحراري أو الانفجار. كما أن ميزات الأمان المدمجة تعمل على زيادة تأكيد عدم حدوث الانفجار فيما يخص الحالتين السابق ذكرهما!

بدلا من ذلك، يتم تحديد مصير الهاتف عادةً أثناء عملية التصنيع. فإذا كان من المفترض أن ينفجر الهاتف، فلا يوجد ما يمكنك فعله حيال ذلك! فبطاريات ليثيوم أيون تحتوي على الليثيوم، وهو معدن غير مستقر بشكل لا يصدق. لكن عدم الاستقرار هذا أمر رائع لعقد الكهرباء ونقلها، ولكنه قد يكون كارثيًا عند مزجه بشكل غير صحيح مع معادن أخرى. وللأسف تحتوي البطاريات على النيكل والكوبالت والجرافيت أيضًا.

وعلى ذكر هذا الأمر، أثناء عملية التصنيع، يمكن أن تشكل هذه المعادن رواسب على معدات التصنيع، والتي يمكنها بعد ذلك تلويث بطانات بطارية الليثيوم آيون والتسبب في عدم الاستقرار الكيميائي، والدوائر القصيرة، والانفجارات.
ضعف التجميع يمكن أن يكون مشكلة أيضًا. مثل ناطحة سحاب أو سيارة، يتم لحام بطاريات الليثيوم آيون معًا من مجموعة متنوعة من القطع، ويمكن للحام السيئ أن يخلق الكثير من المقاومة الكهربائية. التي قد تولد (الاحتكاك) الحرارة، والتي يمكن أن تسبب دوائر قصيرة ومشاكل ميكانيكية على مدى فترة قصيرة جدا.

وبعد كل ما قيل، ومجددا يجب التركيز على نوع الشاحن وعدم ترك الهاتف في مكان ساخن أو استمرار تعريضه لأي نوع من الضغوط والأكثر أهمية يجب مراجعة أي هاتف تشتريه لأن أكثر حالات انفجارات بطاريات الهاتف كانت بسبب خلل في التصنيع بنسبة كبيرة!



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-